مصر … عنوان الحضارة ورمز الصمود
ليست هذه هي المرة الأولي التي تحذر فيها صحيفة ( يديعوت احرونوت ) الإسرائيلية الوثيقة الصلة بالموساد من قوة الجيش المصرى وتنصح بمهادنته ..
وهي نفسها الصحيفة التي حذرت في عام 2013 من تنامى قوة الجيش المصرى وقالت
اثناء العملية العسكرية لمحاربة الارهاب في سيناء أنها اكبر عملية عسكرية تخوضها مصر منذ حرب أكتوبر 73 …
وكل تقرير تمت كتابته عن طريق تلك الصحيفة بعد ذلك هو عبارة عن لوم وعتاب لكل من سمح بتعاظم ونمو الجيش المصرى …
ببساطة كده تستطيع أن تقول أن مثلما ندم الإخواني عندما اختار وعين من نزع سلطانهم وقضى عليهم للأبد …
الإسرائيلى ندم أنه بنفسه أغلق باب الحلم في استعادة سيناء وقام بتشميعه بالشمع الأحمر للأبد …
هنا أتوجه لكل جنرال اسرائيلى كتب تقريرا يلوم على كل من سمح بهذا ويحذر من استفزاز المارد المصري …
الخوف من لقاء الجيش المصرى ليس لإنه أصبح قوى بعتاده ولا لإنه أصبح متواجدا في المسافة ( صفر ) الخوف يا جنرال التعاسة من جيش مصر هو بصمة في قلب كل جندى وكابوس ملازم له للأبد …
لأن المقاتل المصرى نفسه هو معجزة إلهية متفردة مدعمة بعقيدة قتالية لاتوجد ولا تتوفر في أي جيش من جيوش العالم …
ولطمة اكتوبر هى التى كذبت مقاييسكم العسكرية التى تعلمتوها من صغركم لهزيمة أى جيش …
لطمة افاقتكم من غطرستكم بل أفاقت إبليس نفسه وعرفتكم أن ” هنا ” يكمن الخطر الحقيقي فتحالفت وتكالبت علينا الشياطين ..
وهنا ننبه بأن الجيش المصرى ليس مجرد جيش بالمعنى العسكرى المتعارف عليه للحفاظ على أرض مصر وسماها …
لكنه بالمعنى الوجودى ضد كل شياطين الأرض في عصر الفتن من أجل الحفاظ على عباد الله في ملك الله …
وقبل ( زرع ) إسرائيل كدولة وظيفية لإعلاء الباطل وجدت مصر كدولة وظيفية لسيادة الحق ونصرة العدل …
وستظل المعركة بين جند الباطل وجند الحق طالما بقيت مصر .. هذا هو الخوف الأعظم من الآخر … وحتى إشعار آخر …
وحينما تولى ( مبارك ) حكم مصر كان الجيش المصرى راكب المنطقة كلها بقوة المقاتل وليس بعدته وعتاده كأعظم جيش هزم اسرائيل والوحيد الذي استطاع أن يهزمها بمفرده رغم الفارق الكبير في مقاييسهم ومقاييس كل من يدعمونهم ….
ولما كان الجيش المصرى جزءا من الشعب المصرى كان لابد أن يكون ( اللعب ) مع الشعب نفسه …
ثلاثون عاما هي مدة حكم ( مبارك ) يلاعبوننا من تحت الطاولة بأقذر الألعاب لإستنساخ بشر يخدم أهدافهم الدنيئة …
أغرقونا حينا بمخدراتهم ومادياتهم ..
وافسدونا تارة بالتفريط في الدنيا والإفراط في الدين …
شوهوا أصولنا وزيفوا تاريخنا وشوهوا رموزنا قطعوا روابطنا وافسدوا علاقاتنا باشقائنا وأصدقائنا … نزعوا انتماءنا ومعه إرادتنا بهدف كسر شوكة وهيبة المصرى أمام نفسه وبالتالى مسخ العقيدة القتالية في النفس المصرية …
ولم يكتفوا بذلك .. فقد مسخوا أسلوب حياتنا وهويتنا لدرجة أنهم هددونا في مصدر الحياة نفسها ” مية النيل ” …
فكانت اللطمة الثانية بثورة 30 يونية ..
إياك أن تظن أو تفكر أن ثورات الخريف هذه بعيدة عن أيديهم …
ومن يومها وهم يلفوا ويدوروا حولنا على أمل أن يجدوا ثغرة في الحصن ومازالوا يدورون في فلكنا …
أشعلوا حدودنا بهدف إرهابنا ..
حاولوا إغرائنا بهدف استمالتنا .. ولكنهم لم يفلحوا في رعب ولا حتى في إغراء …
في دساتير الصهيونية العالمية الحكام هم السر .. أنت عندهم أيها المواطن المصري الأول والأكبر والأهم ….
أنت الشرق الأوسط كله والخطر الوحيد والحقيقي عليهم ..
وجودك وصمودك معناه فناءهم … إرادتك معناها ضعفهم …
( شمختك ) وثقتك بنفسك وادراكك لعظمتك وإصرارك على استعادتها هى سرك الكامن المتأصل في جيناتك …
الحروب العقلية والنفسية أنت كنت السبب فيها وأنت أيضا الهدف لها لأنهم واثقون من أنك أنت النور والنار ….
أنت نور الحضارة وشعلة الإنسانية ورافع راية الحق والدين من بداية الحياة لنهايتها ونهايتهم
وأنت النارالتى تحرق أساطيرهم وبروتوكولاتهم المزعومة من أجل سيادة العالم وإطفاء نورالحق والدين بدجالهم ….
ايها المصري المرابط فى أرض التجلى ..
أنت فى حضرة الله فكن أهلاً للمقام الذى وضعك فيه المتجلى …
حفظ الله مصر ….